عن عمر..الواد القمر
كبر الولد..أتم عاماً وصارت له شخصية مستقلة ولغة أكثر استقلالاً.ينادينا ب (أببببببببببه) أو ( ممممممما ما) ويعترض ب (تفففففففففففففففففففف) ثم يزحف هارباً عندما يفعل خطأ ما ويشعر بنا متجهين ناحيته للإمساك به.يضحك لنا ويرسل قبلة بدائية عبر الهواء إذا ما رآنا منشغلين عنه.ولو زاد انشغالنا عنه يشد ملابسنا في محاولة للفت النظر إليه،ثم إذا لم نبال بالأمر استعمل الكارت الأخير الرابح دوماً ( عاااااااااااااااااااا).عمر حبيب بابا و ماما مواليد نفس يوم عماد متعب و محمد نجيب و حبيب قلبي أحمدالدريني الذي أوصاني بابني خيراً لأنه سيكون ذو مشاعر مرهفة.صار عمر (حتة اللحمة الصغيرة التي لم نكن نستطيع استيعاب كونها جزءاً منا ) هو مصدر البهجة والأمل والفرحة البيور .وراحت السنة التي أكملها تمر علينا كفوتومونتاج سريع .وقعة أمه ليلة ولادته من على السلم وقلقنا عليه قبل أن يأتي لأنه كان واحشنا موت واحنا اللي مش عارفين هيبقى شكله إيه.انفلونزا الطيور اللي دخلت على إيده مصر ،والمية الي تلوثت تاني يوم تشريفه. دخوله المستشفى ليلة عقيقته لأن دكتور حمار عالجه خطأ من الصفرا بما يزيدها ،ولولا فضل الله عز وجل كان الواد راح فيها.صوره داخل الحضّانة والتي قارناها بصوره على السونار وخناقاتنا مع أهالينا إذا قال أحدهم " إيه الوحاشة دي" ولو عشان الحسد.عمر باشا الذي حرمنا من النوم الطبيعي مثل باقي مخلوقات الله حتى لحظة كتابة هذه السطور لا يجد مشكلة في إغلاق الكمبيوتر من الباور في عز شغلي لأن الزرار المنور اللي في المشترك استفزه. عمر حبيب قلبي يقف لنا فجأة ليلاً في فراشه لنراه وكأنه اللهو الخفي في انصاص الليالي لأن سيادته جاله أرق لا ينتهي إلا بتقبيلك والعودة إلى النوم مرة أخرى ( بعد القبلة بساعتين على الأقل).من الآن نفكر لعمر في مدرسته ومستقبله وكيف سنعالجه لو طلع - لا قدر الله - زملكاوي.خناقات ام عمر معايا لأن الولد "غلط يشوف المصارعة معاك يا محمد" مع إنه يتابعها في شغف وقد أثبت العلماء أن الأطفال في سن عمر ( سنة وكام يوم) مستحيل يعملوا تروكي أو تثبيت أكتاف أو دي دي تي مقلوبة من بتاعة أندر تيكر.الواد عمر بيغلبنا على بال ما ينام وبيبقى دعانا كله موجه للسبب ده ، وبعد أن ينام يوحشنا ويبقى نفسنا نصحيه عشان يضحكلنا حبة وبعدها ندعيله ينام تاني قبل ما يعيط.عمر الذي أسميته بهذا الإسم تيمناً بسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أنا أتمنى أن يكون ربعه ، ومحبة في صديقي عمر طاهر ،قال لي واحد شيعي " ما لقتش غير إسم عمر" مع إن هو نفسه مش مسمي ابنه علي لكن عادي.بالطبع لم أرد عليه ساعتها لأنني كنت أعرف أنه يمزح لكن فيما بعد أخبرني صديق حبيب عن أن هناك كتاب يؤكد أن عمر وعلي رضي الله عنهما صلا سوياً ما يقرب من 66 ألف صلاة وأنه لو كان علي يكره عمر لما زوجه من ابنته ولو كان عمر يكره علي لما كان قال دائماً " لولا عليّ لهلك عمر"،والولد عمر ابني انا واثق انه ان شاء الله هيكون مسالم ومش هيجيبلي مشاكل مع الشيعة بس بشرط ماحدش يستفزه منهم.
ويا حبيب قلب بابا و ماما ربنا يخليك لينا ويحفظك ويبارك فيك ..،وكل سنة وانت بمليون صحة وسعادة وطيبة وبراءة.بابا و ماما