Saturday, August 18, 2007

تووتة

من النجاحات الصغيرة التي أفخر بها شخصية تووتة التي تنشر في مجلة باسم السعودية بعد تطويرها الذي شرفت بوضع بعض اللمسات فيه مع صديقي و أخي العزيز فهد الحجي رئيس تحرير باسم.تووتة الفتاة الشقية المشاغبة خفيفة الدم ، والتي تعيش في السعودية أكتب مواقفها الكوميدية من صفحة واحدة ،ولم أكن أتصور أن تحصد سوى نجاحاً متوسطاً،لكن القدر كان يخبئ لي مفاجأة حين حصدت تووتة المركز الثاني بين شخصيات المجلة بعد شخصية جبلي التي يرسمها صديقي خالد عبد العزيز منذ أكثر من خمس سنوات، وهو شئ أسعدني للغاية خاصة وأن أعداد باسم لا تخلو من إشادة أو رسالة لها من قراء المجلة أو على الأقل محاولة رسمها كما أبدعها صديقي الفنان هاني صالح صاحب الرسوم المتميزة و السهل الممتنع كما أسميه.تووتة الآن تقترب من المائة عدد في النشر ولا تزال نجاحاتها مستمرة حيث يصدر لها قريباً كتاب تلوين و ألبوم لمغامراتها ومواقفها الكوميدية التي نشرت بناء على رغبة القراء.دعواتكم لتووتة باستمرار النجاح، وطول العمر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غلاف باسم من رسوم الفنان الجميل هاني صالح

الآخرون


مشكلة من أحبهم انهم لا يعرفون كم يسببون لي من ألم حين يتركونني وحيداً و يرحلون ، ومأساتي الحقيقية أنني أظل أنتظر عودتهم.

هكذا يمكن أن ألخص ما لم أستطع أن أكتبه ، وأكتب ما لم أستطع أن ألخصه.

بالأمس جلست أفكر في (كم) الناس الذين عرفتهم، والذين صادقتهم والذين عاملتهم على اعتبار أنهم إخوتي التي لم تلدهم أمي،والذين استأمنتهم على مشاعري و أسراري والذين ابحرت معهم حيث أرادوا لمجرد أن أجعلهم يشعرون بلحظة السعادة التي طالما انتظروها عند وصولهم للشاطئ،وللحظة مضت كالبرق تذكرت كل حبيباتي اللواتي لم أحبهن حين أردن ذلك، واللواتي لم يحببنني حين تمنيت أن يكن ولو عبر حلم عابر.لتمر حياتي كفوتو مونتاج سريع أرى فيه وجوهاً أحبها ووجوهاً لم أستطع أن أكرهها رغم عدم استطاعتي أن أحبها،ووجوهاً مات أصحابها وإن لم يدفنوا في التراب فقد دفنتهم في قلبي ونسيت عنوان الوصول لهم .أنا الآن في لحظة فارقة في حياتي،أحاول أن أبدأ شخصاً جديداً،لا أؤلم من أحب مهما آلمني، ولا أحب من يؤلمني مهما أحبني ، ولا أجد طريقي سوى في عيني حبيبتي وابتسامة طفلي الصغير ،فلا داعي إذن من انتظار من لا يأتون لأنهم لن يأتوا،ولا من مصادقة من لا يستحقون لنني لن أجدهم حين أحتاجهم بينما يجدونني قبل أن يطلبون، والقاعدة التي تستحق التطبيق ليست صعبة المنال،لأنه لو علم من أحبهم بما بالألم الذي يسببوه لي حين يتركونني ويرحلون لعلموا أنني لن انتظرهم ثانية..لن أفعل